التخطي إلى المحتوى الرئيسي
بحث هذه المدونة الإلكترونية
اغرب انواع السياحة
هو نوع جديد من أنواع السياحة في العصر الحديث، تم الإشارة إليه تحت مصطلح "سياحة الانتحار" بعد
ارتفاع حالات الانتحار الطوعي في العالم المعاصر، نتيجة للظروف والأزامات المعقدة في عالم اليوم. و سياحة
الانتحار هي عندما يذهب السائح لبلد ما ليس بغرض العلاج أو التنزه أوالترفيه، ولكنه يذهب في بحث عن انتحار
رحيم، لأسباب شخصية يمكن أن تنحصر في أسباب نفسية أو عضوية وما ينتج من عواقب محتملة للأزمات المالية،
ويشرف على هذه العملية متخصصون قد تكون أو لاتكون لهم علاقة بمهنة الطب حسب القوانين المعمول بها في
البلد، بتخويل قوانين تنظم هذه العملية من الدولة المستظيفة للسائح، حيث يجد هناك من يساعده على وضع حد
لحياته والوصول إلى الموت، بما يمكن أن يصطلح عليه بعميلة القتل الرحيم، بتوفير الطرق العلمية المناسبة التي
تساعده على ذلك بتجاوز مسألة الألم.صدرت عن صندوق البحث العلمي الوطني السويسري أن أعداد الذين
يلجؤون للانتحار بمساعدة طرف متدخل في عملية ما يمكن أن يصطلح عليه ب القتل الرحيم، عرفت
ارتفاعا مطردا بلغ في المتوسط العام حوالي 600 حالة سنويا، أغلبهم بين سن الـ 45 و84 عاما، وتشكل السيدات
64% من هذه النسبة، مع ارتفاع نسبة الأجانب الذين يقصدون سويسرا للتخلص من حياتهم إلى 65%، بما
يعرف بظاهرة "سياحة الانتحار"، وأغلبهم من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا.
يعود الأصل في اعتماد القتل الرحيم هو مساعدة المصابين بالأمراض المستعصية غير القابلة للشفاء على
التخلص من الألم الذي يرافق أمراضهم المستعصية، والوضعية المزمنة في لزوم فراش الموت، إن أراد
المرضى ذلك، فهو موجّه للأشخاص المصابين بمرض عضال وليس للذين يشعرون باليأس والملل من الحياة.
وقد ازدهرت الظاهرة بسويسرا، بسبب صعوبة إنجاز تلك العملية في أغلب الدول الأوروبية والعالمية، حيث
تحظر ألمانيا وإيطاليا على الأطباء هذه الممارسة، وفي هولندا يمكن للطبيب أن يوافق عليها وفق شروط دقيقة
فقط إذا تيقن بأن الشفاء ميؤوس منه. أما في بريطانيا فقد لقيت معارضة قوية. اما الدول العربية والإسلامية
فهي تحظر العملية بشكل مطلق.
المشاركات الشائعة من هذه المدونة
تعليقات
إرسال تعليق